كتب فريق نهضة بركان فصلاً جديداً في تاريخه الكروي، ودوّن ليلة استثنائية في سجل الكرة المغربية، بعدما أمطر شباك ضيفه شباب قسنطينة الجزائري بأربعة أهداف دون رد، في مباراة ذهاب نصف نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية، التي احتضنها الملعب البلدي ببركان مساء الأحد.
وجاء الأداء البركاني مبهراً من كل الجوانب، إذ فرض الفريق سيطرته المطلقة على مجريات اللقاء منذ الدقائق الأولى، مؤكداً تفوقه التكتيكي والبدني، في مواجهة فريق جزائري ظهر بصورة باهتة لا تليق بتاريخ مشاركاته القارية.
منذ صافرة البداية، بدا واضحاً أن الكتيبة البرتقالية دخلت المواجهة بعزيمة لا تقهر، مدعومة بجماهير غفيرة حولت مدرجات الملعب إلى فضاء مشحون بالحماس والانتماء، وهو ما انعكس بشكل مباشر على أداء اللاعبين الذين قدموا عرضاً راقياً جمع بين الانضباط التكتيكي والمتعة الكروية.
وتوالت أهداف نهضة بركان بشكل منتظم، مستغلة هشاشة الخط الخلفي لممثل الكرة الجزائرية، وسط تألق لافت لعدد من نجوم الفريق الذين بصموا على واحدة من أروع مبارياتهم هذا الموسم، مؤكدين من جديد جاهزيتهم للذهاب بعيداً في المسابقة.
الأربعة أهداف التي دونها الفريق البركاني لم تكن مجرد أرقام على لوحة النتائج، بل جسدت واقع مباراة طغى عليها التفوق المغربي أداءً ونتيجة، مما يمنح ممثل الكرة الوطنية أفضلية كبيرة قبل موقعة الإياب فوق الأراضي الجزائرية.
وبهذا الانتصار العريض، يضع نهضة بركان قدماً أولى في نهائي كأس الكونفدرالية، موجهاً رسالة قوية لكل المنافسين، مفادها أن الفريق البركاني قادم بكل قوة لاستعادة اللقب القاري، وكتابة صفحة جديدة من المجد الإفريقي بأحرف من ذهب