تمكن النادي الرياضي القنيطري لكرة السلة من تحقيق فوز كاسح على الاتحاد الرياضي الشفشاوني، في المباراة التي جرت مساء أمس بقاعة الساكنية بالقنيطرة، حيث انتهت بنتيجة 103 مقابل 27. سيطرة مطلقة قدمها أبناء "حلالة"، في لقاء أكدوا من خلاله عزمهم الكبير على تحقيق حلم الجماهير القنيطرية بالصعود إلى القسم الوطني الثاني، بعد سنوات من المعاناة والتخبط الإداري.
الفريق القنيطري، الذي كان قاب قوسين أو أدنى من الصعود إلى القسم الممتاز قبل سنتين بوصوله إلى مباريات السد، تعرض لانتكاسة كبيرة بسبب مشاكل تسييرية أدت إلى انسحابه من مباراتين، ما دفع الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة إلى إنزاله إلى القسم الثالث. ورغم هذا القرار القاسي، لم يستسلم المكتب المسير الجديد، بقيادة زكرياء الطالبي، بل رفع التحدي وسطر هدف إعادة الفريق إلى مكانته الطبيعية، وهو ما يظهر جليًا في الأداء المميز الذي يقدمه اللاعبون هذا الموسم.
منذ انطلاق المباراة، فرض الفريق القنيطري إيقاعه القوي، بفضل التجانس الكبير بين لاعبي الخبرة والعناصر الشابة الطموحة، تحت قيادة المدرب محمد حموش. الفريق قدم مباراة متكاملة، تميزت بالسرعة في اللعب، الدفاع الصلب، والهجوم الفعال، ما جعل النتيجة تميل لصالحه بفارق كبير منذ الدقائق الأولى.
المكتب المسير يستحق إشادة كبيرة على العمل الجبار الذي يقوم به لإعادة "الكاك باسكيط" إلى مكانته الطبيعية. فرغم كل الصعوبات المالية والإدارية، تمكن المكتب الحالي من توفير الظروف المثالية للفريق، عبر دعم اللاعبين، وتوفير الإمكانيات اللوجستية اللازمة، ووضع رؤية واضحة تهدف إلى تحقيق الصعود وإعادة الاعتبار لكرة السلة القنيطرية.
المباراة مرت في أجواء رياضية رائعة، وسط دعم جماهيري كبير يعكس مدى تعلق القنيطريين بفريقهم. هذا الانتصار العريض ليس مجرد ثلاث نقاط، بل هو خطوة جديدة في مسار إعادة بناء الفريق، ورسالة واضحة بأن "الكاك باسكيط" قادم بقوة لاستعادة مكانته الطبيعية في مصاف الأندية الكبرى.
هنيئًا للنادي الرياضي القنيطري بهذا الفوز المستحق، ومتمنياتنا له بمواصلة المسيرة الناجحة وتحقيق الصعود هذا الموسم.