القنيطرة / نزار محمد شاش
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” رسمياً عن رفع العقوبة المفروضة على منتخب الكونغو الديمقراطية، بعد أكثر من ثمانية أشهر من الإيقاف، بسبب ما اعتبره “تدخلاً سياسياً” في شؤون الاتحاد المحلي للعبة.
وكانت الهيئة الدولية قد قررت في فبراير الماضي تجميد أنشطة كرة القدم في الكونغو، الأمر الذي ترتب عنه حرمان المنتخبات والأندية الكونغولية من المشاركة في أي منافسة قارية أو دولية، في انتظار تسوية النزاع القائم بين الاتحاد المحلي والسلطات الحكومية.
وجاء في بلاغ "الفيفا" أن قرار رفع التجميد تم اتخاذه بعد التوصل إلى اتفاق يُعيد الاستقلالية الكاملة للاتحاد المحلي لكرة القدم، في احترام تام للأنظمة الصارمة التي تحظر أي تدخل حكومي في الشأن الكروي الوطني، حفاظاً على مبدأ استقلالية المؤسسات الرياضية.
ومع هذا القرار، تعود الكونغو بقوة إلى الساحة الكروية، خصوصاً أن توقيت العودة يأتي قبل فترة وجيزة من استئناف تصفيات كأس العالم 2026، حيث تضم المجموعة ذاتها منتخب المغرب، إلى جانب تنزانيا، زامبيا، النيجر، والكونغو، فيما كانت إريتريا قد أعلنت انسحابها من التصفيات.
وتُشكل العودة المرتقبة لمنتخب الكونغو تحدياً إضافياً للمنتخب المغربي، خاصة أن المواجهة المؤجلة بين "أسود الأطلس" والكونغو، والتي كانت قد أُلغيت بسبب العقوبة، ستُجرى يوم 13 أكتوبر المقبل، ضمن الجولة العاشرة من التصفيات الإفريقية المؤهلة للمونديال.
وبات من الضروري على الناخب الوطني وليد الركراكي إعادة ترتيب أوراقه استعداداً لملاقاة خصم يملك خبرة قارية وحضوراً بدنياً وتقنياً مميزاً، في سباق يبدو أنه سيشتد أكثر مع عودة المنتخب الكونغولي للمنافسة.
وبهذا التطور الجديد، تستعيد التصفيات زخمها الكامل، في انتظار ما ستسفر عنه الجولات المقبلة من منافسة محتدمة بين منتخبات المجموعة على بطاقة العبور إلى نهائيات كأس العالم 2026.