آخر الأخبار

بنهاشم على رأس العارضة الفنية للوداد: سيناريو الركراكي يتكرر قبل المحفل العالمي


 القنيطرة / نزار محمد شاش


في خطوة تشبه كثيراً سيناريو تعيين وليد الركراكي على رأس المنتخب المغربي قبيل مونديال قطر، أعلن نادي الوداد الرياضي عن تعيين الإطار الوطني أمين بنهاشم مدرباً للفريق الأول، في مرحلة دقيقة واستثنائية، تسبق مشاركة الفريق في تظاهرة عالمية تُعد من الأهم في تاريخه.


تعيين بنهاشم لم يكن مجرد قرار تقني، بل هو اختيار أمل وطني يُعقد عليه المغاربة قاطبة آمالاً كبيرة، لقيادة سفينة وداد الأمة في منافسات ستجمعه بمدارس كروية من العيار الثقيل. وبين الحلم والطموح، يبرز إيمان بأن الرجل المناسب تقلد المنصب المناسب، في وقت يحتاج فيه الوداد إلى من يعيد له الروح، ويشحذ عزيمة لاعبيه من جديد.


ويُجمع العديد من المتابعين على أن المدرب المغربي هو الأقدر على فهم العقلية المغربية، والتعامل مع خصوصيات اللاعب المحلي، وهو ما تجسد فعلاً منذ تسلم بنهاشم لمهامه، حيث لوحظ تغير ملحوظ في الأداء والانضباط، وعودة الروح الجماعية التي ميزت تاريخ النادي الأحمر.


غير أن المهمة التي تنتظر بنهاشم ليست بتلك السهولة، فهي تكليف أكثر منها تشريف، وسيراهن خلالها على كتابة صفحة جديدة في تاريخه التدريبي، خلال ظرف لا يتجاوز شهراً من العمل والتحضير. وإذا ما نجح في تحقيق "الإعجاز"، فسيصعد دون شك إلى مصاف كبار المدربين المغاربة، بجانب أسماء لامعة كوليد الركراكي والحسين عموتة.


ومثلما رفع وليد التحدي وأسكت كل المشككين بالنتائج والروح الجماعية في المونديال، فإن بنهاشم يملك نفس المقومات، شريطة أن يشتغل في هدوء، ويُمنح الدعم الكامل من كل مكونات الفريق وجماهيره، التي عودتنا على الوقوف خلف ناديها في الشدائد. فالمستحيل ليس ودادياً... ومن زرع الثقة، يحصد الإنجاز.

أحدث أقدم