آخر الأخبار

اتحاد طنجة للكرة الطائرة: تحريف مواعيد نصف النهائي يثير الغضب ويهدد الجاهزية


 عبّر نادي اتحاد طنجة للكرة الطائرة عن استيائه العميق مما وصفه بقرارات ارتجالية أربكت استعداداته لنصف نهائي كأس العرش، وذلك بعد أن فُوجئ بتعديل مفاجئ في مواعيد المباريات دون إشعار مسبق، حيث تم تقديم اللقاءات من 14 و15 يونيو إلى 7 و8 من نفس الشهر. وأكد النادي، في بلاغ رسمي توصلت الجريدة بنسخة منه، أن هذه الخطوة غير المفهومة جاءت في وقت حساس، ضيّعت على الفريق ثمرة معسكره المغلق وبرنامجه الإعدادي الذي كان محددًا بعناية.


وأشار النادي إلى أن الضرر لم يتوقف عند حدود البرمجة، بل تعمّق مع استدعاء لاعبيه الأزهري والغزيوطي للمنتخب الوطني بطرق اعتبرها خارجة عن القانون، حيث لم يتم توجيه أي طلب رسمي عبر القنوات القانونية المعروفة، ولم يُشعر الفريق بأي قرار رسمي بهذا الشأن، مما اعتبره المكتب المسير انتهاكًا صريحًا للقانون 30.09 المتعلق بالتربية البدنية والرياضة، الذي ينص على ضرورة إشعار الأندية قبل استدعاء لاعبيها لضمان مصالحها التقنية والتنظيمية. وذهب البلاغ إلى القول إن الاستدعاء تم تحت طائل الضغط والترهيب، حسب رواية النادي، ما يتعارض كليًا مع الأخلاق الرياضية وروح التنافس الشريف.


وسجل اتحاد طنجة بقلق بالغ ما وصفه بتعارض المصالح، في إشارة إلى كون مدرب المنتخب الوطني هو شقيق مدرب الفريق المنافس في نصف النهائي، مما يثير الريبة حول دوافع توقيت الاستدعاء والطريقة التي تم بها، ويعزز الانطباع بأن النادي تعرض لإجحاف ممنهج في ظرفية حساسة قد تؤثر على مصيره في البطولة. وأكد المكتب أنه مُنع من استكمال تشكيلته لهذا الموسم، وهو أمر يضرب مبدأ تكافؤ الفرص في العمق، ويُجهض طموحات فريق عمل بكامله قضى شهورًا في الإعداد والمراكمة.


وطالب اتحاد طنجة بفتح تحقيق عاجل ومستقل في هذه التجاوزات قبل موعد نصف النهائي، مع تقديم توضيحات قانونية حول دوافع الاستدعاء، وترتيب الجزاءات اللازمة في حق كل من ثبت تجاوزه للقانون، إضافة إلى ضمان حقوق النادي وضمان مبدأ الشفافية وتكافؤ الفرص في المنافسات الوطنية.


وفي المقابل، عبّر المكتب عن فخره بتاريخه وبانتمائه لمدينة طنجة، مؤكدًا أن لاعبيه سيواصلون التحدي بكل ما يملكون من روح، حتى وإن اضطروا للاعتماد على شبان وفتيان النادي في حال تعذر التحاق الأساسيين. كما ثمّن الدعم الجماهيري الكبير الذي يتلقاه من مشجعيه، وعلى رأسهم فصيل “أولترا هيركوليس 2007”، الذين لم يتوانوا عن الوقوف خلف الفريق في السراء والضراء.


رسالة اتحاد طنجة تتجاوز حدود مجرد احتجاج رياضي، لتسلّط الضوء على إشكالات أعمق في بنية تدبير الشأن الرياضي بالمغرب، حيث لا تزال قرارات البرمجة والاستدعاء في بعض الأحيان تُتخذ في غياب الشفافية أو احترام المساطر القانونية. وفي ظل هذه المعطيات، فإن ما يطالب به النادي ليس فقط إنصافًا ذاتيًا، بل دفاع عن نزاهة المنافسات الوطنية، وصونًا لقيم الرياضة التي تتأسس على العدالة وتكافؤ الفرص.

أحدث أقدم