سلا تحتفي بنجوم الزمن الجميل وتكرم رموز الرياضة الوطنية
في أجواء مفعمة بالمشاعر والوفاء، احتضنت مدينة سلا حفلًا رياضيًا متميزًا كرّمت خلاله كوكبة من نجوم الجيل الذهبي للرياضة الوطنية، الذين طبعوا تاريخ الكرة المغربية بأدائهم الراقي وروحهم الوطنية العالية.
وقد عرف الحفل، الذي نظمته الجمعية الرياضية "سكو سلا" بشراكة مع مدرسة محمد بنغموش لكرة القدم، حضور مجموعة من الأسماء اللامعة التي بصمت بقوة على مسار كرة القدم الوطنية، من بينهم الأسطورة محمد التيمومي، الذي لا تزال لمساته الساحرة حاضرة في ذاكرة عشاق المستديرة، إلى جانب عزيز بودربالة، محمد البوساتي، وبوعبيد، وهم من اللاعبين الذين أعطوا الشيء الكثير للكرة المغربية، وكانوا سفراء حقيقيين للمغرب على المستطيل الأخضر.
ولم يغفل منظمو هذا الحدث عن تكريم ثلة من الإعلاميين الرياضيين الذين واكبوا إنجازات هذا الجيل الذهبي، وساهموا في توثيق مجده، مثل الصحافي فؤاد الإدريسي، ومحمد الجفان، ونجيب السالمي، الذين تميزوا بنقلهم المهني الصادق وتحليلاتهم العميقة خلال مختلف الفترات الذهبية للكرة الوطنية.
كما خصص الحفل لحظة مؤثرة لتكريم أحد الأسماء الوازنة في مجال التسيير الرياضي، ويتعلق الأمر بالسيد الكرتيلي، الرئيس السابق لنادي الاتحاد الزموري للخميسات وعضو جامعي سابق، الذي يُعد من أبرز رموز التدبير الكروي بالمغرب. رجلٌ قل نظيره اليوم في حسن التسيير والرؤية الثاقبة، وقد عبر الحضور عن اعتزازهم بمسيرته الحافلة ومساهماته الغنية في تطوير كرة القدم الوطنية، متمنين له الشفاء العاجل والعمر المديد.
وقد شكّل هذا التكريم لحظة اعتراف ووفاء تجاه شخصيات خدمت الرياضة الوطنية بكل تفانٍ، وأسهمت في إشعاعها داخليًا وخارجيًا، ورسالة واضحة للجيل الحالي حول أهمية حفظ الجميل لمن أعطوا وضحوا.
وختم اللقاء بتوزيع دروع تذكارية على المكرمين، والتقاط صور جماعية تؤرخ لهذه المبادرة التي لاقت استحسانًا كبيرًا، وأكدت من جديد أن الوفاء يبقى من أنبل القيم التي توحّد الأجيال الرياضية.