آخر الأخبار

الساحة الرياضية والوطنية تودع احد رموزها.....وداعا أحمد فرس

 



الساحة الرياضية والوطنية تودع أحد رموزها… وداعاً أحمد فرس


فُجعت الساحة الرياضية المغربية، ومعها مدينة الزهور المحمدية، بنبأ وفاة أحد أعظم رموز كرة القدم الوطنية، اللاعب الدولي السابق أحمد فرس، عن عمر ناهز 78 سنة، بعد صراع طويل ومرير مع المرض.


الفقيد يُعد من الأسماء الخالدة في سجل الرياضة الوطنية، وأحد الرواد الذين كتبوا أسماءهم بأحرف من ذهب في ذاكرة الجماهير المغربية. فقد حمل قميص المنتخب الوطني المغربي بتفانٍ، وشارك في أبرز المحطات التاريخية للكرة المغربية، أبرزها التتويج بكأس إفريقيا للأمم سنة 1976، حيث كان أحد نجوم ذلك الجيل الذهبي، كما حاز على الكرة الذهبية الإفريقية سنة 1975 كأول مغربي يُتوج بها.


وارتبط اسم الراحل أحمد فرس بنادي شباب المحمدية، الفريق الذي ترعرع فيه وظل وفياً له طيلة مسيرته الكروية، وهو النادي الذي تحول على يديه إلى أحد أبرز الأندية المغربية خلال سبعينيات القرن الماضي. لم تُغره العروض الخارجية، مفضلاً البقاء في مدينته وبين جماهيره، ليُجسد معنى الوفاء والانتماء في زمن أصبح فيه ذلك نادراً.


على امتداد السنوات الأخيرة، عانى الراحل من أزمة صحية حادة، عانى في صمت، كما عاش دائماً في تواضع الكبار. ورغم محنة المرض، ظل محط تقدير واحترام الجميع، من مسؤولين وجماهير وزملاء الأمس.


برحيله، يفقد المغرب أحد أعمدة الكرة الوطنية، وواحداً من أولئك الذين ساهموا في رسم ملامح المجد الكروي لبلادنا، وستظل ذكراه حاضرة في قلوب عشاق المستديرة، وملهمةً للأجيال القادمة.


رحم الله الفقيد أحمد فرس، وأسكنه فسيح جناته، وألهم ذويه وكل الأسرة الرياضية الصبر والسلوان.


"إنا لله وإنا إليه راجعون."

أحدث أقدم